#حكايا_المودة : قصة ليلى بعد عقد قرانها

في قرية هادئة بعيدة عن صخب المدينة، تعيش أسرة متماسكة تهتم بكل أفرادها، كان أحمد أخ طيب ومسؤول طالما اهتم بمستقبل شقيقته الصغرى، ليلى.

ليلى كانت في ربيع عمرها، وكان قد تقدم لها سعيد، شابٌ يبدو عليه حسن الخلق والدين، وهو ما جعل الأسرة تقبله وتتم عقد القران بسرعة، لكن ما لم يكن يعلمه أحمد وأسرته هو أن الشاب يعمل بعقد مؤقت، وانتهى هذا العقد قبل شهرين من موعد الزواج المقرر.

عندما اكتشف أحمد هذا الأمر، شعر بالحيرة والقلق على مستقبل شقيقته، كيف يمكنها أن تبدأ حياتها الزوجية مع شخص عاطل عن العمل؟ ماذا سيفعلون لمواجهة هذا الوضع؟

بعدما هدأت أفكاره، قرر أحمد استشارة أحد المراكز المتخصصة في شؤون الأسرة، ووقع اختياره على جمعية المودة الأسرية فالتقى بالمرشد، واستمع للنصائح بعناية، وأدرك أهمية التخطيط السليم قبل اتخاذ أي خطوة، قرر أحمد أن يتحدث مع سعيد وأسرته بوضوح حول هذا الموضوع.

في جلسة عائلية، تحدث أحمد مع سعيد بحضور والديهم. وأوضح له مدى أهمية الاستقرار المالي ليس فقط كوسيلة لتلبية الاحتياجات المادية، بل أيضاً لإثبات الذات وتطوير المهارات الحياتية، كما أشار إلى ضرورة البحث الجاد عن عمل وعدم الاتكال على الأمل وحده.

انتهى النقاش بوعد سعيد أن يبدأ فوراً بالبحث عن عمل، وأعطى أحمد وأسرته مهلة شهرين لتحقيق هذا الهدف قبل أن يتم الزواج.

في هذه الفترة، بدأ سعيد بالعمل بجدية، وتقدم إلى العديد من الوظائف، وعمل على تحسين مهاراته، لم تمضِ شهرين حتى حصل على وظيفة جديدة تضمن له دخلاً مستقراً، عندها تم الزواج في جو من السعادة والطمأنينة، وعاشت ليلى مع سعيد حياة سعيدة ومستقرة.

التعليقات