#حكايا_المودة: قصة أميرة وزوجها

اسمي أميرة، متزوجة منذ 13 سنة. حياتي الزوجية كانت مليئة بالحب والتفاهم، ولكن كان هناك شيء واحد يزعجني طوال هذه السنوات. زوجي، أحمد، كان قليل الكلام معي. دائمًا ما كنت أشعر بالحيرة عندما لا يفتح قلبه لي، وإذا حدث نقص مني، كان يزعل ولا يكلمني.

قررت أن أطلب المشورة من جمعية المودة للتنمية الأسرية. عندما عرضت مشكلتي عليهم، أبدوا تفهمهم العميق. نصحوني بمصارحة أحمد بشفافية، وطلبوا مني أن أمدحه أمام أهلي وأهله، وأستشيره في أمور حياتي.

بدأت بتطبيق النصائح بحب وصبر. ذات يوم، بعد تناولنا العشاء، جلست بجانب أحمد وقلت له بهدوء، "أحمد، أنا أحبك كثيرًا وأعلم أنك تحبني أيضًا. أشعر بالأمان معك، وأريد أن نتحدث أكثر ونتشارك أفكارنا ومشاعرنا."

نظر أحمد إليّ بتعجب، ولكنه لم يتكلم. أكملت، "أعلم أنك تتعرض لضغوط كثيرة، وأريد أن أكون بجانبك دائمًا. أحتاج إلى حديثك ومشاركتك لي، فهذا يجعلني أشعر بالسعادة والأمان.

بدأت أمدحه أمام الأهل، كنت أقول "زوجي أحمد رجل يعتمد عليه، وأستشيره في كل شيء. لم يقصر معي في شيء." تدريجيًا، بدأت أرى تغييرًا في تصرفاته. كان يجيب على أسئلتي برقة، وبدأ يتحدث معي أكثر من ذي قبل.

في أحد الأيام، جلست معه وسألته عن أمور تتعلق بأهلي، وطلبت نصيحته. رأيت في عينيه اهتمامًا وفرحة لم أرها من قبل. أصبح يشارك في اتخاذ القرارات، وبدأت أشعر بأننا فريق واحد..

مرت الأيام، وتحسن التواصل بيننا بشكل كبير. بدأت ألاحظ أن أحمد أصبح أكثر سعادة وراحة. لم يكن الطريق سهلاً، ولكن الحب والصبر كانا سلاحي في هذه الرحلة.

في النهاية، أدركت أن الحياة الزوجية تحتاج إلى التعاون والتفاهم والتسامح. تعلمت أن الحب الحقيقي يتطلب جهدًا مستمرًا، وأن السعادة تأتي من التفاصيل الصغيرة التي نصنعها يوميًا.

التعليقات